السبت، 18 فبراير 2017

تعليقات ساخرة على تصريحات كين الغاضبة بسبب النقاش بين الشقيقين بوجبا!


"هلوسة كروية" سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ .. دون أي أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة .. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جدا، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير .. من أدلة الإدانة! لكنها حقا لا تكتب تأثرا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد .. تجاه الجميع!

الروح الرياضية من الأشياء التي تسعد بعض المشاهدين، وتغضب البعض الآخر! فهناك من يتمنى مشاهدة مباريات تحفل باللعب النظيف والاحترام المتبادل، وهناك من لا يستمتعون بالمباريات .. إلا عندما يشاهدون دماءا تسيل!

شهدت مباراة مانشستر يونايتد وسانت إيتيان في الدوري الأوروبي مواجهة بين الشقيقين، بول وفلورنتين بوجبا، وهذا شيء متكرر في عالم كرة القدم، لكن في هذه المرة تحولت المباراة من حدث رياضي إلى مناسبة عائلية! حيث بالغ الأخوان في النقاش وكأن كليهما يشاهد الآخر لأول مرة منذ 20 عاما! وهذا شيء مقبول، والاعتراض عليه لا يجب أن يتجاوز حد الدعابة أو السخرية اللطيفة، لكن هناك رجل أزعجه الأمر، وأصابه اليأس بسبب الحال المؤسف الذي وصلت إليه كرة القدم!

علق لاعب مانشستر يونايتد السابق روي كين تعليقات لن تفاجئ من يعرفون تاريخه الملوث! حيث هاجم الأخوين بسبب كثرة الحديث، قال كين وهو يشعر بغضب شديد: "لقد بالغا في الحديث فيما بينهما قبل المباراة وبين الشوطين، وتحدثا مع بعضهما الليلة أكثر مما تحدثت مع أي من أشقائي خلال الخمس سنوات الماضية، لذلك فالأمر غريب"! ما هو الأمر الغريب؟ حديث بول وفلورنتين أم قلة التواصل بين كين وأشقائه؟ وإذا كانت العلاقة بين أفراد عائلة كين ليست على ما يرام، فما ذنب عائلة بوجبا السعيدة؟!



تصريحات يمكن اعتبارها طبيعية عندما تخرج من روي كين، لأنه كان لاعبا محبا للشجار! فلم يكن يكتفي بالقتال ضد منافسيه، بل كان يتشاجر مع زملائه ومدربيه! وعندما اعتزل، قام بتأليف كتاب ليتباهى بذلك! فأطلق لحيته وأمسك قلمه وبدأ يحكي عن معاركه في الملاعب وخارجها، فقدم لنا مذكرات دموية تمتلئ صفحاتها بالعنف، رغم أنها مذكرات لاعب كرة قدم!

لاعب معتزل لا يتحدث عن إنجازاته الكروية، بل يفتخر بإنجازاته في القتال! يحكي متباهيا عن شجاره الدموي مع زميله بيتر شمايكل، ويقص علينا بسعادة كيف كان يتطاول على زملائه ومدربه أليكس فيرجسون ومساعده كارلوس كيروش، ويؤكد أنه لم يشعر بالندم عندما تعمد استخدام العنف ليصيب لاعب مان سيتي، ألف إنجي هالاند، والكثير من القصص الأخرى التي تجعل هجومه على بول بوجبا وشقيقه أمرا طبيعيا، لأن الرجل منزعج من اللعب النظيف، ومتعطش للدماء!

سيشعر روي كين بالسعادة إذا تشاجر الشقيقان في مباراة العودة، خاصة إذا سالت الدماء! وقتها سيشيد بالروح القتالية لديهما، وقد يؤلف عنهما كتابا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق