الثلاثاء، 14 فبراير 2017

اللاعب الذي نسي ليستر سيتي أن يشتريه


ليس وضعا طبيعيا، أن تجد بطل الدروي الإنجليزي وبعد 67٪ من طول البطولة، على مسافة نقطة واحدة من الهبوط.

لا روح، ولا أداء أو فعالية، اختفى التنظيم، وتراجع مستوى كافة الخطوط دفاعيا وهجوميا، انهيار شامل، لا يمكن تفسيره بسهولة تماما كما عجزنا عن تحليل فوزه باللقب، لكن يمكن القول إنه نتيجة مؤكدة عندما ينسى لاعبو ليستر سيتي "أن الموسم الماضي كان معجزة ".

لم يكن ليستر سيتي بخيلا في السوق، فوضع 91 مليون يورو مقابل 6 لاعبين، فعلى سبيل المثال، جلب مهاجما ممتازا مثل سليماني ولاعب موهوب مثل أحمد موسى، وجلب مندي ثم إنديدي في خط الوسط الدفاعي كمحاولة لتعويض كانتي، ولكن أي من الصفقات لم تعمل كما يجب.

حالة تراخي، وحالة عدم اكتراث تجدها لدى اللاعبين إلا في بعض المباريات، ليسوا بنفس الجماعية، وليسوا بنفس روح التحدي، إنهم مثل فريق يعتقد "أنه حقق كل شيء" ولم يعد هناك شيء ليتم تحقيقه.

كما أسلفنا، لم يكن النادي سيئا في السوق، فما قام به ذكي تجاريا ورياضيا، جلب لاعبين واعدين ليتمركز بشكل مستمر في البريميرليج، هو يعرف جيدا أن الفوز باللقب مرة أخرى شبه مستحيل ل 10 سنوات على الأقل، ولكن الممكن هو البقاء في البطولة ل 10 سنوات.



سوق جيدة من النواحي الرياضية والتجارية، لكن من الناحية الذهنية كانت هناك صفقة من شأنها أن تساعد، بإمكانها أن تبقي الروح عالية، وأن تجعل اللاعبين يعودون لأرض الواقع، هذه الصفقة، هي بطل مخضرم، شخص حقق كل شيء، ودخل مرحلة الأسطورية في بعض مراحله ، ليس بالضرورة أن يلعب أكثر من بضع دقائق في المباراة، لكن وجوده مهم.

لافت للانتباه، تصريح زلاتان إبراهيموفتش، أن مارسيال كان يتحدث معه يوميا خلال ظروفه الصعبة بداية الموسم، وكيف استطاع السويدي إقناعه بالصبر وتقديم كل شيء لديه، حتى يستعيد مكانه كلاعب مهم في الشياطين الحمر.

ولا يمكن تجاهل إعادة زيدان الاحترام المتبادل بين اللاعبين والمدرب وكافة الأطراف بدخوله مدربا لغرف تغيير ملابس النادي الملكي، فهناك أسطورة يتوجب على أي كان احترامه، مهما كان عدد أهدافه أو مبارياته.

بعض الخيارات كانت متاحة ليتم جلبها في الصيف، فرانك لامبارد على سبيل المثال، أو حتى أندريا بيرلو، ولاننسى ميروسلاف كلوزه اعتزل بعد انطلاق الموسم، أي كان يمكن التعاقد معه أيضا، أو أي اسم أخر من أصحاب الإنجازات الذين يمكن التعاقد معهم.

مثل هذه الأسماء، كان من شأنها أن تذكر فاردي ومحرز وهوث وغيرهم، أن ما تحقق في الموسم الماضي لا شيء مقابل الفوز بكأس العالم أو دوري الأبطال، او الدروي لمرات عديدة، ة وأن تكون هدافا مرة واحدة، ليس شيئا مقابل أن تكون هدافا لتاريخ كأس العالم كله ومنتخب المانيا بكل أساطيره!

وجود مثل هذا الشخص، كان سيعيد اللاعبين لأرض الواقع، كان سيجعلهم يتدربون صيفا بكل حماس ورغبة، وليس بفرح كأنهم ختموا كرة القدم، كان سيجعلهم يدخلون الدوري "خجلين" من أن يظهر الأسطورة مهددا بالهبوط لسببهم، وكان سيدعم رانييري بالحديث مع اللاعبين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق