الثلاثاء، 14 فبراير 2017

هل يستطيع نابولي أن يقلب الطاولة على ريال مدريد ؟


يستعد نابولي لخوض مباراة للتاريخ في دوري الأبطال يوم غد الأربعاء ضد ريال مدريد، النادي الايطالي يدخل اللقاء بدون أي ضغوط نفسية نظرا للفوارق الفنية و المهارية بين الفريقين، إضافة الى فخامة الأسماء التي تحتوي عليها كتيبة اللوس البلانكوس، الأمر الذي يفتقر اليه الضيف الايطالي.

المباراة التي تأتي في إطار الدور الثاني من المسابقة للموسم الحالي، وصفها رئيس نادي نابولي السيد دي لاورينتيس بالتاريخية، فإذا خرج نابولي من البطولة فسيبدو الامر طبيعي جدا، اما لو تأهل فستكون مفاجأة من العيار الثقيل.



إذا من أبرز نقاط القوة لدى نابولي أنه يعرف تماما ما هو حجمه الحقيقي و ما هو مدى قوة ريال مدريد، و هذا سيساعد اللاعبين على دخول المباراة بأريحية و تقديم أداء واقعي ضد الميرنجي.

ما هي طريقة لعب نابولي؟

يعتبر مدرب الفريق ماوريزيو ساري أحد أفضل المدربين في الكالتشيو بإجماع العديد من النقاد و الصحفيين، إذ نجح تكتيكيا بجعل الفريق يملك شخصية واضحة وضعته بين كبار ايطاليا، و وضع الأسس لتقديم كرة قدم جميلة تعتبر من بين الأجمل على الساحة المحلية، و أوصل الفريق الى مواجهة ريال مدريد في حالة فنية وبدنية ممتازة.


أهم ما يميز أسلوب نابولي هو إغلاق المساحات على المنافسين، و الاعتماد على الهجمات المرتدة بالإضافة الى خلق الفرص من الأطراف والعمق، والأهم من ذلك أن المجموعة تتقن مهارات الاستحواذ على الكرة و تطبيق مصيدة التسلل.

أبرز اللاعبين في نابولي هامسيك وميرتينز وانسيني وجميعهم يقدمون موسم رائع رفقة المدافع المتألق كوليبالي.

ما سبق ذكره يؤكد أن ريال مدريد لن ينتصر بسهولة، إذ أن نابولي سيعقد الأمور على المضيف ويمنعه من فرض أسلوبه في لعب الكرة.

لكن يعاب على نابولي الأخطاء الدفاعية التي كلفته نقاطا عديدة في الدوري، و عدم امتلاكه للنفس الطويل الذي يؤهله للمنافسة على المسابقات المحلية و القارية.

جميع الترشيحات و المراهنات تصب في مصلحة ريال مدريد لكن يبقى نابولي مسلحا بالامل و الإمكانيات المتوفرة للعبور للدور ربع نهائي و صناعة الحدث الأبرز بإقصاء حامل اللقب.

جدير بالذكر أن الناديين تواجها مرة واحدة فقط ضمن منافسات الكأس الأوروبية موسم 1987-1988، حيث انتصر النادي الأبيض ذهابا بثنائية نظيفة في مباراة أقيمت من دون جمهور في سانتياجو برنابيو بينما تعادلا إيابا 1-1.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق