الجمعة، 27 يناير 2017

بعد التجديد .. هل انقضى على آمال برشلونة بالتعاقد مع كوتينيو؟


تلقت جماهير برشلونة صدمة كبيرة بعد إعلان ليفربول تجديد عقد النجم البرازيلي فيليب كوتينيو حتى عام 2022، حيث كانت تأمل تعاقد النادي معه خلال الميركاتو الصيفي القادم ليكون خليفة أندريس إنييستا الذي تقدم في السن ولم يعد قادرا على اللعب في جميع المباريات.

كوتينيو كان الحلم الأكبر بالنسبة لعشاق برشلونة في ظل الأداء الراقي جدا الذي يقدمه مع ليفربول سواء في الموسم الحالي أو المواسم الماضية، فهو يعد من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، كما يجيد اللعب في عدة مراكز في خط الهجوم إن تطلب الأمر ذلك، مما يعني أنه قادر على تعويض نيمار وليونيل ميسي في حال غياب أحدهما.

هل فعلا انقضى على آمال برشلونة بضم اللاعب؟

الجواب لا بكل تأكيد، فالتجديد لا يعني البقاء دائما، وخير دليل على ذلك تعاقد البرسا مع لويس سواريز في صيف 2014 ومن نفس الفريق رغم أنه جدد عقده في منتصف الموسم، تماما مثل حالة فيليب كوتينيو.

برشلونة ما زال يملك فرصة للتعاقد مع كوتينيو في الصيف القادم لكنها أقل مما كانت عليه بلا شك، فلا يوجد أي شيء رسمي يمنع ذلك، حيث أن عقد كوتينيو القديم كان سينتهي في عام 2020 وليس بعد عام أو اثنين، مما يعني أنه لم يتغير أي شيء على حالة اللاعب باستثناء شيء واحد فقط سنسهب في شرحه بالنقاط التالية، المسألة تعود بالنهاية لقرار ليفربول واللاعب بالإضافة للعرض الذي سيقدمه النادي الكاتالوني.

تكرار صفقة سواريز أمرا أصعب مما نتخيل



صحيح أن برشلونة تعاقد مع لويزيتو بعد أشهر قليلة من تجديد عقده، لكن هناك بعض الاختلافات في الحالتين، فعندما تم التعاقد مع سواريز كان اللاعب منبوذ في تلك الفترة بعد معاقبته من قبل الاتحاد الدولي بالحرمان لمدة 4 أشهر على خلفية عضة جورجيو كيليني، بالإضافة إلى أن ليفربول قد وضع شرط جزائي في عقد سواريز وهو ما لم يفعله مع كوتينيو.

جميع الفرق التي كانت مهتمة بضم سواريز انسحبت من الصفقة بعد سلوكه في المونديال بحسب ما أكدت مصادر إسبانية وبريطانية، والحديث هنا عن آرسنال وريال مدريد، كما أن برشلونة استغل الشرط الجزائي في عقد اللاعب للتوقيع معه.

ورغم أن برشلونة لم يدفع قيمة فسخ العقد كاملة والتي كانت 100 مليون واكتفى بتقديم 80 مليون فقط، إلا أن صحيفة ديلي ميل نشرت تقرير حينها أكدت على أن الاتفاق بين الطرفين كان يتضمن دفع برشلونة قيمة الشرط الجزائي كاملة، لكن معاقبة اللاعب من الفيفا والحملة الهجومية التي شنتها عليه الصحف البريطانية جعلت ليفربول يتنازل عن جزء من المبلغ لإنهاء الصفقة، لاسيما وأن المهاجم الأوروجوياني ضغط على إدارة الريدز للانتقال إلى برشلونة كونه لم يكن يشعر بالسعادة في إنجلترا نظرا للهجوم القاسي الذي تعرض له من الصحافة والجماهير.

الأمر مختلف مع كوتينيو

ليفربول كشف عن نواياه الواضحة برغبته بالإبقاء على النجم البرازيلي عندما رفض وضع شرط جزائي في عقده الجديد، مما يعني أن برشلونة لن يتمكن من ضم اللاعب حتى لو قدم عرض بقيمة مليار جنيه إسترليني إذا لم تكن إدارة الريدز تريد ذلك.

الخلاصة


بالتأكيد أصبحت مهمة برشلونة بضم اللاعب أصعب في الوقت الراهن خصوصا وأن ليفربول منحه أجر سنوي مرتفع يتضمن حصوله على 150 ألف باوند أسبوعيا، بالإضافة إلى عدم وضع شرط جزائي في عقده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق